Wednesday, May 18, 2011

الفواكه والخضروات درع طبيعي يحميك من الأمراض


الأطباء يحاولون الرجوع إلى الطب البديل بكل ما يوجد به من فوائده، حيث أكدت الأبحاث الطبية على أهمية الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة بصورة كبيرة، وذلك للإبتعاد عن الإصابة بنزلات البرد، وذلك لأنها تحتوي على عناصر ومركبات طبيعية تسهم بصورة كبيرة في تقليل فترة وأعراض البرد والآثار الجانبية التي قد يعاني منها المريض.
وكانت الأبحاث قد أجريت على ما يقرب من 500 شخص تم تتبعهم لنحو ثمانية أشهر، حيث أعتادوا على الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة.
وقد لوحظ أن هؤلاء الأشخاص قلت فترة معاناتهم من الآثار الجانبية لنزلات البرد بصورة أسرع من أقرانهم الذين لم يعتادوا على الإكثار في تناول الخضراوات والفاكهة.

وقد حاول بعض الأطباء التوصل إلى تفسير سر ارتباط استهلاك الخضروات والفواكه، بانخفاض مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية عند الأفراد، حيث أظهرت أن ألياف البكتين التى تتوافر فى هذه الأصناف الغذائية، هى التى تمنحها خصائص وقائية فى مجال محاربة الخلايا السرطانية.
ونجحت الدراسة التى أشرف على إعدادها باحثون من معهد بحوث الغذاء فى بريطانيا، فى الإشارة إلى الدور المحتمل لاستهلاك الخضروات والفواكه فى محاربة الخلايا السرطانية، عن طريق إيضاح الآليات التى تحدث على المستوى الجزيئى فى الخلايا، وليس من خلال الاعتماد على الاحصاءات والأرقام التى تشير إلى هذا الأمر.
وكانت دراسة سابقة أجريت على السكان فى أوروبا، أظهرت وجود ارتباط قوى بين استهلاك الفرد لكميات كبيرة من الألياف الطبيعية، وانخفاض مخاطر إصابته بالأورام السرطانية، إلا أنها لم تقترح الآلية التى يمكن أن تفسر هذه العلاقة.
وأوضحت الدراسة أن بعض الجزيئات التى تنفصل من ألياف البكتين، الموجود فى جميع أصناف الخضروات والفاكهة، تعمل على الارتباط ببروتين "جالاكتين 3 " الذى يلعب دوراً فى تطور الورم السرطاني، ومن ثم تثبيطه، وفقاً لتوقعات الباحثين.
ويأمل الباحثون أن يتمكنوا مستقبلاً من إجراء بحوث للكشف عن الآلية التى يقوم الجسم من خلالها بامتصاص البكتين الذى يمكن أن يتوافر فى الأنسجة، إذ قد يساعد البحث فى هذا المجال على تطوير أصناف جديدة من الأغذية، أضيفت إليها ألياف بكتين يمكن أن تتوافر فى الأنسجة، لتكون فى مواجهة الأورام السرطانية.
فوائد لا تنتهي
تزيد خصوبة الرجال
   



وأفادت الدكتورة لويس في مركز جامعة روشستر الطبي في نيويورك، بأن الاكثار من تناول الخضار والفاكهة وفيتامينات "أ" و "ج" والسيلينوم، قد يقلل من إصابة الحمض النووي داخل الحيوانات المنوية بالأذى نتيجة فرط التأكسد، ويزيد من القدرة الانطافية عند الرجال.
وأظهرت نتائج الدراسة أن تناول الصويا المحتوية على الأيزوفلافون من نوع "جينستين" و ديدزين" يساعد على تحسين القدرة الاخصابية نتيجة كبحه فرط التأكسد واعتلال الحمض النووي داخل الحيوانات المنوية.
وتحسن وظائف الرئة
وكشفت نتائج دراسة جديدة أن الرجال الذين يأكلون كمية كبيرة من الفواكه والخضراوات والسمك قد يحافظون على رئاتهم وقلوبهم سليمة.
وأوضحت الدكتورة رافائيلي فاراسو من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن وزملاؤها إنه تم الربط بين الفواكه والأسماك وتحسن وظيفة الرئة وتراجع خطر الإصابة بمرض الرئة المزمن.
وذكر الباحثون أن الفواكه والخضراوات مصادر قوية للفيتامينات المضادة للاكسدة مثل فيتامين سي وفيتامين إي الذين تم ربطهما بتحسن عمل الرئة، في حين أن أحماض "أوميجا 3" الموجودة في السمك ربما أيضاً تسهم في صحة الرئة.
وتحمي من تشوه الأجنة

أكدت نتائج دراسة حديثة أن الحوامل اللاتي يتناولن وجبات غنية باللحوم وفقيرة بالفواكه والخضروات يتضاعف لديهن احتمال ولادة أطفال بعيوب الشفاه المشقوقة.
وقد أجريت الدراسة على ‏203‏ امرأة وضعن أطفالا بعيوب خلقية مع‏178‏ امرأة ولدن أطفالا يتمتعن بصحة جيدة‏،‏ وتركزت حول تحليل أنظمة غذائهن بعد‏14‏ شهرا من الولادة والتي عادة ما تماثل النمط الغذائي خلال الأشهر الثلاثة التي تسبق الحمل والأشهر الثلاثة اللاحقة له‏.‏
وأوضحت الدكتورة ستيرجيز ثينيسين‏ قائدة الفريق البحثي أن النساء اللاتي استهلكن نسبة أكبر من اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة والبيتزا والفول والبطاطس أكثر عرضة لإنجاب أطفال بعيوب خلقية خاصة الشفاة المشقوقة،‏ في حين أن من يتناولن الاسماك والخضروات والفاكهة ولدن أطفالا أصحاء‏.‏
وتحميك من الإصابة بالزهايمر
وجاءت هذه الدراسة لتؤكد أنه يمكن تجنب مرض الزهايمر المدمر للذاكرة والمخ عن طريق أداء التمارين الذهنية‏‏ وتناول الفاكهة والخضراوات‏ بكميات كبيرة.‏
وأوضحت الدراسة‏ أن الأشخاص الذين يواظبون علي أداء التمارين الذهنية بانتظام، ويمارسون هوايات منشطة للذهن مثل ممارسة المسابقات الكلامية وحل الكلمات المتقاطعة، ‏ويحافظون علي أوزانهم في مستويات صحية، ينخفض لديهم خطر التعرض للزهايمر‏.‏
وصفات طبيعية
   

أفاد باحثون بأن ثمرة الطماطم تحتوي على مواد تعمل معاً للمساعدة في مكافحة سرطان البروستاتا، حيث وجدوا مواد كيماوية في ثمرة الطماطم تعزز تأثير "الليكوبين".
وأشار الباحثون بمعهد السرطان القومي، إلى أن الملحقات الغذائية التي تحتوي فقط على مادة "الليكوبين" لها تأثير محدود في مكافحة السرطان.
وأوضح باحثون من جامعتي الينوي واوهايو، أن منفعة هذا الغذاء لا يتعلق "بالليكوبين" وحده بل قد يعود إلى عدة عوامل أخرى قد تعود إلى نوعية التغذية وتواجد كميات عالية من المواد المضادة للتأكسد فيها وخلوها من الدهون الحيوانية وللغذاء أهمية كبرى في معالجة السرطان البروستاتي واحتمال منع حدوثه وتقدمه، إذا ما شملت الحمية الغذائية كميات كبيرة من الحبوب والخضار والنبات والفواكه والشعير وكمية قليلة من السكريات والدهون الحيوانية.
وكشفت دراسة أجراها علماء يابانيون أن احتساء خمسة إلى ستة أكواب من الشاي الأخضر يوميا يمكنه أن يقلص حتى النصف خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وأوضح المركز الياباني للسرطان أن فريقاً من الباحثين رصدوا العادات الغذائية لنحو 50 ألف رجل تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً متابعا تطور حالتهم الصحية حتى عام 2004.
وأضاف المركز أنه تبين خلال هذه الفترة أن 404 منهم أصيبوا بسرطان البروستاتا، منهم 114 في مرحلة متقدمة و 271 إصابتهم محدودة و 19 في مرحلة غير محددة.
وأثبت البحث أن أخطار الإصابة بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة تتراجع بنسبة50 بالمئة لدى الرجال الذين يستهلكون على الأقل خمسة أكواب من الشاي الأخضر قياساً بالذين يحتسون أقل من كوب يومياً.
ولاحظت الدراسة أن الشاي الأخضر لا يؤثر في سرطان البروستاتا عندما تكون الإصابة في بدايتها لكن الشاي الأخضر يمكن أن يقلص أخطار سرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة.
وأفاد باحث استرالي بأن شراب التوت الأزرق يمكن أن يقلص الأورام الناتجة عن الإصابة بسرطان البروستاتا.
وأرجع الدكتور جاس سنج من جامعة سيدني باستراليا ذلك إلى أن المواد الموجودة في هذا الشراب يمكن أن تقلص حجم سرطان البروستاتا بنسبة الربع خلال اسبوعين من تناوله لأنه يبطيء من نمو الخلايا السرطانية.
وذكرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أن خبراء الصحة يرحبون بالنتائج التي توصل إليها سينج حول التوت الأزرق، لكنهم دعوا إلي إجراء المزيد من الأبحاث حوله، لأن الدراسة التي أجريت حوله لا تزال في مراحلها الأولية.
وأوضحت الدراسة طريقة سهلة لتحضير البرسيم كي يصبح غذاءً بشرياً وذلك بواسطة تجفيف أوراقه، ثم يؤخذ مقدار ملعقة صغيرة أو ملعقتين منه وتوضع في فنجان كبير ويصب الماء المغلي عليه ليترك المزيج ينقع لمدة 20 دقيقة، ثم يشرب بمعدل ثلاثة فناجين باليوم.
وأفادت دراسة طبية أمريكية بأن تناول السمك قد يكون ضرورياً بالنسبة للرجال الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بسرطان البروستاتا.
وأشارت الدراسة إلى أن السمك يوجد به زيوت "أوميجا - 3" التي تؤخر ظهور الأورام السرطانية أو تحد من عددها.
ومن جانبه، أوضح يون شن الباحث في كلية الطب في جامعة وايك فوريست في كارولينا الشمالية، أن هذه الدراسة تظهر بوضوح أن نظاماً غذائياً يمكن أن يرجح كفة الصحة إلى الجانب الجيد أو السيئ.
يذكر أن سرطان البروستاتا هو أحد أبرز أسباب الوفيات لدى الرجال.

No comments:

Post a Comment

الطب والطب البديل