Tuesday, May 24, 2011

الجلد

هو الوسط الفاصل بين الأعضاء الداخلية للجسم والبيئة الخارجية ويكون الجلد حوالي 15% من الوزن الكلي لجسم الإنسان.
إن للجلد وظائف حيوية وبدونه لا يمكن أن تدوم الحياة.

وظائف الجلد:
1- مقاومة الصدمات التي يتعرض لها جسم الإنسان وذلك بسبب المرونة الخاصة التي تتميز بها طبقات الجلد.
2- الجلد ستار يمنع من دخول المواد الضارة إلى داخل الجسم مثل الجراثيم وبعض المركبات السامة.
3- يمنع الجلد خروج السوائل من الأنسجة الداخلية إلى الخارج إلا تحت ظروف معينة.
4- تنظيم درجة حرارة الجسم:
وذلك عن طريق الشعيرات الدموية والغدد العرقية. ففي الصيف مثلاً حيث ترتفع درجة حرارة الجو تزداد كمية العرق ويؤدي ذلك إلى تلطيف درجة حرارة الجسم عن طريق تبخر العرق. أما في الشتاء فعندما تنخفض درجة الحرارة الخارجية تزداد الدورة الدموية بالجلد وبالتالي تُحفظ درجة حرارة الجسم ثابتة.
5-بالجلد مراكز الإحساس بالألم. وهنا يتجلى الإعجاز القرآني الذي بين ذلك منذ أكثر من أربعة عشر قرناً إذ تبين الآية الكريمة "كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب". كما أن بالجلد مراكز الإحساس باللمس والحرارة والبرودة وذلك لوجود شبكة معقدة من الأعصاب والشعيرات لكل منها وظيفة تؤديها.
6-الجلد مركز هام لإخراج المواد الضارة من الجسم، مثل الأملاح الزائدة وذلك بواسطة الغدد العرقية التي قد تفرز في بعض الحالات أكثر من لترين من السوائل خلال ساعة من الزمن وذلك تحت ظروف معينة.
7-حماية سطح الجلد والمحافظة على حيويته:
يحتوي الجلد على الغدد الدهنية التي تكون إفرازاتها وسطاً حامضياً يحمي سطح الجلد من الجراثيم، وبالتالي فإن الغدد الدهنية والعرقية تعمل كمظلة واقية للجلد من المؤثرات الخارجية.
8-تزويد الجسم بفيتامين د الذي له دور هام على حيوية ونمو أنسجة الجسم المختلفة:
يُخزن فيتامين د بأنسجة الجلد على شكل خامل: وتحت ظروف معينة عند التعرض لأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) يتحول فيتامين د الخامل إلى مركبات نشطة من فيتامين د، حيث تمتصها الدورة الدموية وتوزعها على أنحاء الجسم المختلفة.
9-وقاية الجسم من الأشعة الضارة التي قد تؤذي الجلد أو قد تسبب سرطان الجلد. ويتم ذلك بواسطة الخلايا الملونة الموجودة بخلايا الجلد (خلايا الميلانوسايتس) التي تنتج مادة الميلانين، وهذه هي التي تعطي الجلد والشعر اللون، لذلك فإن ذوي البشرة الداكنة أكثر مقاومة لأثر أشعة الشمس من ذوي البشرة الفاتحة.
10-الجلد مرآة الجسم الذي يظهر عليها الصور المختلفة للمؤثرات الخارجية كما هو الحال عند الخوف أو الفرح أو السلوك الجنسي. وكذلك عند الإصابة ببعض الأمراض الداخلية التي قد يظهر أعراض لها على سطح الجلد.
  
يتكون جلد الإنسان من طبقتين رئيسيتين:
1- الطبقة السطحية:
وهي الطبقة الخارجية للجلد والتي تفصل الجسم عن المؤثرات الخارجية المحيطة به، وسمك هذه الطبقة حوالي 0.2 مم وبها الخلايا التي تجدد أنسجة الجلد باستمرار وهذه الخلايا تسمى "الكيراتينوسايتس" وكذلك الخلايات التي تلون الجلد.
إذا نظرنا إلى سطح الجلد بعدسة مكبرة فإننا نلاحظ وجود العديد من المسامات بها. بعض هذه المسامات يخرج منها الشعر من تحت سطح الجلد وتعتبر كذلك فوهة للغدد الدهنية أما المسامات الأخرى فهي مخارج الغدد العرقية.
ورغم أن بصيلات الشعر تتواجد نهاياتها بالطبقة السفلية للجلد "الأدمة"، إلا أن خلايا الطبقة السطحية هي التي تكون بصيلات الشعر. يتصل بكل بصلة من بصيلات الشعر غدة دهنية على مناطق معينة من الجسم مثل الوجه، فروة الرأس، الصدر والظهر وكذلك على المنطقة التناسلية.
خلايا الطبقة السطحية للجلد في عملية هدم وبناء واستبدال وتجديد مستمر بواسطة الخلايا المتخصصة. لذلك فإذا أثر مؤثر خارجي على الطبقة السطحية وتقشرت خلاياها كما يحدث بعد الإصابات أو الجروح، فإن المنطقة النامية تنشط وتعوض الخلايا القديمة المستهلكة.
ومن مميزات الطبقة السطحية للجلد كذلك بأن لها المقدرة الكبيرة على التحكم بكمية الماء التي يفقدها الجلد أو التي يحتفظ بها، فمثلا عندما تنخفض الرطوبة النسبية في الجو كما هو الحال في المناطق الصحراوية والجافة، فإن الطبقة السطحية تفقد كمية من الماء أكثر من التي تصلها من الطبقات السفلية للجلد، لهذا يحدث جفاف بالجلد ويؤدي أحياناً إلى تشقق الشفاه والأكف والكعبين. وبالعكس ففي المناطق الرطبة حيث تزداد الرطوبة النسبية في الجو، فإن الطبقة السطحية من الجلد تمتص الماء من الهواء الرطب وبذلك يكون سطح الجلد طرياً وناعماً، ويحدث نفس الشيء بعد الاستحمام.
تختلف سماكة الطبقة السطحية للجلد من مكان لآخر فأكثرها سماكة على الأكف والكعبين لأن هذه أكثر تعرضاً للمؤثرات الخارجية من غيرها.
الأدمة:
هي الطبقة السفلى من سطح الجلد وتتكون من ألياف وأنسجة مطاطية سميكة تعطي الجلد المرونة والقوة.
وتحوي هذه الطبقة الأوعية الدموية وشبكة معقدة من الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بالألم، اللمس، الحرارة، البرودة والضغط كما تحوي الغدد العرقية التي تفرز بالإضافة إلى الماء أملاح الصوديوم والبوتاسيوم ومواد أخرى. وللغدد العرقية دور هام في تلطيف درجة حرارة الجسم والتخلص كذلك من المواد الضارة.
 
  
لمحة عامة:
تكون بصيلات الشعر الموجودة بالجلد، الشعر الذي يتوزع على سائر أنحاء الجسم. وعدد بصيلات الشعر حوالي خمسة ملايين، منها مائة ألف بصيلة على فروة الرأس. تعتمد معظم الصفات الخاصة بالشعر فيما يتعلق بعدد البصيلات أو لون الشعر أو سماكته على العوامل الوراثية.
إن معدل نمو الشعرة اليومي على فروة الرأس حوالي 0.35 مم. إلا أن كثيراً من العوامل تتحكم في نمو الشعر، كما أن الشعرة لا تنمو إلى ما لانهاية بل لفترة معينة، حيث تشيخ خلاياها وتسقط وتُستبدل بعد ذلك بغيرها.
ليس للشعر فائدة ضرورية لجسم الإنسان، فإن كان الصوف والشعر والوبر عازل مهم من الحرارة والبرودة للحيوانات، إلا أن هذه لا تعتبر ميزة للإنسان، بعد أن ستر جسده بالملابس. ولذلك قلت كثافة الشعر على جسم الإنسان عما كان عليه الحال بالنسبة للإنسان الأول، الذي كان يغطي سائر جسده الشعر الغزير.
وإذا كان شعر الرأس يعتبر مقياساً من مقاييس الجمال بالنسبة للأنثى، إلا أن شعر الجسم يعتبر بالمقابل مقياساً من مقاييس الرجولة بالنسبة للذكور.
تبذل المرأة أقصى جهدها للاهتمام بالشعر وإظهاره بالمظهر الحسن منذ القدم، وذلك بتصفيفه وتسريحه بتسريحات مختلفة أخذت تشغل العديد من المهتمين بهذه المهنة .. وما أكثرهم .. وما أكثر ما بالغوا فيه ..!! فبيوت التجميل تخرج في كل وقت وحين بتسريحة جديدة يقلدها الملايين من بناء حواء حتى أصبحت زيارة مصففي الشعر تكاد تكون دورية.
إن المبالغة الزائدة في العناية بالشعر تؤدي إلى مردود عكسي، وكم أفسد الكثير شعورهم نتيجة لذلك، فكما أن نظافة الشعر ضرورية إلا أن الإسراف في ذلك قد يؤدي إلى نتائج سلبية.
إن المستحضرات العديدة الخاصة بالشعر وما يُسمى "بمقوبات الشعر" معظمها زيف لا يستفيد منها إلا الشركات المنتجة، وقد أصبحت هذه المستحضرات تجارة رائجة تدر أرباحاً طائلة، ولذلك امتلأت الأسواق بما لا يعد من تلك المركبات.
إن كثيراً منها لا يؤدي إلى نتيجة فحسب، بل قد يُسبب ضرراً بالغاً بالشعر وبفروة الرأس كذلك.
إن مثبتات الشعر والأصباغ المختلفة قد تؤدي إلى ضرر أشد وأعظم، حيث تعمل هذه المركبات على تفكك الشعر وتحلل الروابط التي بين الخلايا المكونة للشعر، وبالتالي تؤدي إلى تقصف الشعر وتساقطه.
كما أن المبالغة في استعمال الشامبوهات المختلفة، خاصة تلك الأنواع التي تعمل على إزالة الزيوت الطبيعية من على فروة الرأس، وترسب المركبات الكيماوية التي يحويها الشامبو، تسبب كذلك القشرة بفروة الرأس وتؤثر على ملمس ولون الشعر.
أجزاء الشعرة:
تتكون أجزاء الشعرة من: البصيلة، الجراب، الغمد والساق.
البصيلة:
هي الجزء الأسفل من الشعر تحت سطح الجلد وهي المسؤولة عن تكوين أجزاء الشعرة المختلفة وذلك بواسطة الخلايا النامية التي تجدد خلايا الشعرة، فإذا أثر مؤثر على البصيلة فقد ينتج عن ذلك تساقط للشعرة وقد يكون التساقط مؤقتاً إذا لم يتلف خلايا البصيلة. أما إذا دمر ذلك المؤثر البصيلة كما يحدث أحياناً في الحروق أو بعض الأمراض الجلدية فإن التساقط يكون دائماً ولا مجال لعودة نمو الشعر مرة أخرى.
عدد بصيلات الشعر ثابتة بجلد الإنسان ويحددها عوامل وراثية وهو في بطن أمه، فإذا كانت بعض المؤثرات تزيد أو تقلل من نشاط تلك البصيلات، إلا أنه ليس هناك من وسيلة قد تزيد عدد تلك البصيلات.
الجراب:
وهو امتداد لخلايا البصيلة تحت سطح الجلد وتتصل به الغدة الدهنية.
الغمد:
هو الجزء من الشعرة الموجودة داخل الجراب.
الساق:
هو ما يظهر من الشعرة فوق سطح الجلد. وهو مكون من خلايا كيراتينية ميتة مرتبطة ببعضها البعض بروابط معينة وخلاياها مضغوطة طولياً حتى تعطي الشعرة النمو الطولي.
الجزء الخارجي من الساق يسمى القشرة والداخلي اللب وبينهما اللحاء. خلايا القشرة الخارجية للشعرة تتكون من نسيج متلاصق ويعتمد سماكة الشعر على كثافة هذا النسيج الخارجي.
فإذا كان النسيج رقيقاً فإن الشعرة تكون رفيعة، وبالعكس إذا كان سميكاً فإن الشعر يكون سميكاً.
وعندما تكون خلايا النسيج الخارجي غير متلاصقة ومنبسطة، فإن الشعر يفقد لمعانه ومنظره الصحي.
كما أن ترتيب خلايات الشعرة يكون طولياً ومغزلياً وملاصقاً لسطح القشرة لهذا فإنه عند انقسام الشعرة أو تقصفها يكون ذلك طولياً كذلك.

يبدأ ظهور بصيلات الشعر في الأجنة في الشهر الرابع من الحمل. وتؤدي هذه البصيلات إلى ظهور شعر ناعم رقيق وفي الغالب غير ملون، ويغطي جلد الجنين داخل بطن أمه. ولكن لا يلبث ذلك وأن يتساقط غالباً بعد الشهر الثامن من الحمل. وقد يستمر بعد الولادة ليغطي بعض مناطق من جسم المولود.
أما بعد الولادة فيغطي الجلد نوعان من الشعر.
  • شعر الزغب: شعر رقيق ناعم الملمس، فاتح اللون وفي العادة غير ملون ولا يتجاوز طوله 2 سم ويستمر هذا النوع من الشعر حتى مرحلة البلوغ.
    يُغطي شعر الزغب مناطق الوجه والصدر والإبط والعانة والأطراف. 
  • الشعر الدائم: أخشن من شعر الزغب ويكون ملوناً، وقد يصل طوله إلى عدة سنتيمترات. يتحول شعر الزغب إلى الشعر الدائم، بتأثير الهرمونات المذكرة، إذ يظهر شعر العانة عند البلوغ، وبعد عامين تقريباً يبدأ ظهور شعر الذقن والشارب في الذكور. أما شعر الجسم فيستمر في النمو بعد البلوغ بفعل الهرمونات المذكرة فيظهر كثيفاً على الصدر والأطراف والبطن والظهر.

 مكونات الشعر والغدد الدهنية

 مكونات الشعر

 مكونات الجلد وزوائده

مراحل نمو الشعر

لا ينمو الشعر جميعه في نفس الوقت، بل إن هناك مراحل مختلفة للنمو: ففي الوقت الذي تكون فيه مجموعة من بصيلات الشعر في حالة نمو، تكون الأخرى في حالة كمون أو سكون، ومجموعة ثالثة في حالة تساقط. هذه المراحل الثلاثة تكون في وضع متوازن في الأحوال العادية.
وتختلف مدة نمو بصيلات الشعر بدرجات متفاوتة باختلاف الجنس والعمر ومن مكان لآخر وحسب ظروف معينة. فمثلاً قد تستمر مرحلة نمو شعر الرأس لمدة ثلاثة سنوات أو أكثر حيث تستمر الشعرة في الطول. أما في مناطق أخرى من الجسم فتكون هذه الفترة أقل، فتصل إلى حوالي شهرين في الشعر الذي يغطي الأصابع، وحوالي ستة أشهر بالنسبة لشعر الأطراف في الذكور، وثلاثة أشهر في شعر الشنب والذقن.
معدل نمو شعر الرأس أكثر في الإناث، وبالعكس فإن معدل نمو شعر الجسم أكثر من الذكور، ويرجع ذلك إلى أثر الهرمونات المذكرة.
وكما ذكرت سابقاً فإن مراحل نمو الشعر تكون في حالة توازن فمثلاً تكون نسبة شعر الرأس الذي يكون في مرحلة النمو في الأحوال العادية حوالي 85%. إذ تكون باقي البصيلات في مرحلة السكون أو الخمول، نظراً للإجهاد الذي ألم بها. لذلك فإنها تخلد للراحة لفترة من الزمن حتى تستطيع أن تستجمع قواها وتعاود نشاطها بعد ذلك. هذه البصيلات المجهدة تكون أكثر استجابة للمؤثرات الداخلية أو الخارجية، وبذلك يكون شعرها أكثر عرضة للتساقط من شعر البصيلات النامية.
في الأحوال الطبيعية يجب ألا تتعدى نسبة الشعر المتساقط من فروة الرأس عن 1%. فإذا كان عدد شعر الفروة حوالي مائة ألف شعرة، وأقصى ما تعمره ألف يوم، فإن معدل التساقط اليومي لشعر فروة الرأس يجب ألا يتعدى حوالي مائة شعرة.
هل يمكن أن نعرف المرحلة التي يمر بها الشعر؟
يمكن أن نعرف ذلك عند نزع الشعرة مع البصيلة: فالشعرة التي تكون في مرحلة النمو، تظهر البصيلة ملونة، ويمكن رؤية الشعرة داخل الجراب. أما الشعرة التي في مرحلة السكون، فتكون البصيلة رفيعة وغير ملونة.
  
تؤثر عوامل كثيرة على نمو الشعر وأهمها:
1- قص الشعر:
يعتقد البعض بأن حلق الشعر أو قصه قد يزيد من نموه. إن هذا الاعتقاد ليس صحيحاً، إذ أن هذا المؤثر يؤثر على الجزء الخارجي من الشعرة التي فوق سطح الجلد. وكما هو معروف بأن هذا يتكون من خلايا كيراتينية ميتة، وأن الجزء النشط من الشعرة هو البصيلة وخلاياها النامية التي تحيط بها تحت سطح الجلد.
إن قص الشعر قد يزيد من خشونة الشعرة فقط ولكن ليس له دور على نمو الشعر.
2- تدليك فروة الرأس:
قد يفيد تدليك الفروة برفق على تنشيط البصيلات، إن التدليك الخفيف للشعر قد يؤدي إلى نتيجة إيجابية وذلك بتنشيط الدورة الدموية بفروة الرأس. ويجب الحذر من التدليك بعنف إذ قد يؤدي ذلك إلى مردود عكسي بالإضافة إلى أنه قد يسبب قشرة بفروة الرأس.
3- الهرمونات:
إن للهرمونات دوراً هاماً وأساسياً على نمو الشعر:
  • زيادة نشاط الغدة النخامية:
    يؤدي إلى تساقط الشعر من فروة الرأس وبالعكس يؤدي ذلك إلى زيادة نمو شعر الجسم ويتبعه أيضاً بعض الظواهر الأخرى.
  • الغدة الدرقية:
    - نقص إفرازات الغدة الدرقية يؤدي إلى ظهور شعر رفيع ويفقد لمعانه وحيويته وبالتالي يسبب تساقط شعر فروة الرأس والجسم معاً. إذ يكون التأثير على جميع بصيلات الشعر. ويرجع ذلك إلى ترسبات المواد الميوسينية تحت الجلد إذ تؤثر تلك على نشاط البصيلات.
    - زيادة إفرازات الغدة الدرقية له أثر محدود على بصيلات الشعر، إذ تتأثر مناطق معينة من فروة الرأس وتسبب ظهور مرض الثعلبة، وهو تساقط الشعر من مناطق محددة من فروة الرأس.
  • الغدد الفوق كلوية:
    زيادة نشاط هذه الغدد يؤدي إلى زيادة نمو شعر الجسم. إذ أن الغدد الفوق كلوية تفرز الهرمونات المذكرة التي تنشط بصيلات شعر الجسم وبالعكس فإنها تؤدي إلى تساقط شعر فروة الرأس.
    لذلك عند زيادة ظهور شعر الجسم على الإناث يجب أخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار.
  • الهرمونات المذكرة:
    الهرمونات المذكرة هي المسؤولة عن ظهور شعر الذقن والشارب وشعر الجسم عند الذكور وذلك تحت ظروف معينة منها: الاستعداد الجيني والعمر.
لماذا يظهر شعر الإبط والعانة في الإناث عند البلوغ؟
يرجع ذلك إلى نفس السبب إذ أن بصيلات الشعر لدى الإناث تكون حساسة جداً لتأثير الهرمون المذكر عند البلوغ وأن نسبة بسيطة جداً منه تنشط تلك البصيلات وتؤدي إلى ظهور الشعر على تلك المناطق دون غيرها.
هل يُفرز الهرمون المذكر في الإناث؟
إن الغدد الفوق كلوية تفرز في الأحوال العادية نسبة ضئيلة من الهرمون المذكر في الإناث الذي ينشط بصيلات الشعر على مناطق الإبط والعانة. وأود أن أشير هنا بأن الهرمونات المذكرة تزداد إفرازاتها عند وبعد البلوغ لذلك نلاحظ أن الشعر من مقدمة فروة الرأس يكون عادة خفيفاً لدى الذكور من أثر تلك الهرمونات.؟
  • غدة البنكرياس:
    نقص إفرازات غدة البنكرياس يؤدي إلى تساقط الشعر كما هو الحال لدى مرضى السكري.
4- الفيتامينات:
ليس للفيتامينات دور هام على نمو الشعر ولكن استعمال فيتامين أ بجرعة كبيرة ولمدة طويلة يؤدي إلى تساقط الشعر.
ويعتقد البعض أن لمادة الزنك أثر إيجابي على نشاط بصيلات الشعر.
5- سوء التغذية:
لا شك بأن له أثر ضار على خلايا الجسم بصفة عامة وبالتالي على بصيلات الشعر. ويجب الإشارة هنا بأن اتباع نظام قاسي لإنقاص الوزن قد يكون له نفس الأثر.
6- التوترات النفسية والعصبية:
إن للعوامل النفسية والصدمات العصبية المتكررة أثراً بالغاً على نمو الشعر. فالخوف مثلاً يؤدي إلى انقباض العضلات وبالتالي إلى قلة الدورة الدموية بالجلد. وينعكس ذلك مباشرة على البصيلات، حيث يؤثر على حيويتها وقد تظهر مناطق من فروة الرأس خالية من الشعر. وهو ما يسمى "بمرض الثعلبة".
7- الأدوية والعقاقير:
المركبات الموضعية مثل مراهم الكورتيزون قد تساعد على نمو الشعر أحياناً وذلك لأثرها على تنشيط البصيلات.
كما أن العقاقير التي تستعمل لعلاج بعض حالات السرطان مثل مركبات "الميثوتروكسيت" تؤدي إلى تساقط الشعر. وكذلك العقاقير التي تمنع تجلط الدم مثل "الهيبارين" وعقار "الكلوروكين" الذي يستعمل لعلاج مرض الملاريا تؤدي إلى تساقط الشعر.
8- الأشعة السينية "أشعة X":
التعرض للأشعة السينية لمدة طويلة قد يؤدي إلى أضعاف بصيلات الشعر وبالتالي إلى التساقط.
9- العمليات الجراحية والتخدير العام:
يلاحظ أحياناً تساقط الشعر بعد العمليات الجراحية ولكن هذه مرحلة مؤقتة إذ لا تلبث وأن تعاود البصيلات نشاطها مرة أخرى وتعوض الشعر المتساقط.
10- الأسنان:
تسوس الأسنان والتهاب طاحونة العقل قد يؤدي إلى تساقط الشعر ولكن يعود الشعر إلى وضعه الطبيعي غالباً بعد معالجة المسبب.
11- الأنيميا الحادة:
تسبب تساقط الشعر وذلك لأثر ذلك على بصيلات الشعر.
12- الأمراض المزمنة:
مثل أمراض القلب والكلي والكبد ومرض السل يؤدي إلى تساقط شعر فروة الرأس.
13- الالتهابات الجرثومية والفطرية:
مثل مرض القراع يسبب تساقط موضعي للشعر، ويظهر ذلك على شكل بقع دائرية مغطاة ببعض القشور ولكن تظهر أطراف الشعر القصير على سطح تلك البقع.
14- أمراض الحميات:
مثل مرض التيفوئيد: إذ يتبعه تساقط مؤقت للشعر ولا يلبث وأن يعود عادة إلى وضعه الطبيعي بعد أن يبرأ المريض.
15- المواد الكيماوية:
خاصة تلك التي تستعمل لفرد أو تجعيد الشعر أو استعمال الأصباغ الكيماوية تؤدي تلك إلى تفتت الشعر وبالتالي إلى تساقطه. 
16- العمر:
يبدأ تساقط الشعر مع التقدم بالعمر وذلك لأن خلايا بصيلات الشعر تصاب بالهرم والإجهاد.
17- الجنس:
شعر فروة الرأس يكون أغزر وأطول في الإناث من شعر الذكور والعكس صحيح بالنسبة لشعر الجسم.
18- السلالة:
يكون الشعر غزيراً بين بعض الأجناس مثل الجنس القوقازي، وخفيفاً بين بعض الآسيويين مثل أجناس جنوب شرق آسيا. كما أن الشعر يكون عادة أغزر بين ذوي البشرة الداكنة. 

No comments:

Post a Comment

الطب والطب البديل