Thursday, June 9, 2011

الحُمى الصفراء



تعريف   
مرض فيروسي ينتقل بوساطة بعوض معين، يدمر الفيروس الكثير من أنسجة الجسم وخاصة الكبد والكليتين ثم تنخفض كمية البول كما لا يؤدي الكبد وظائفه كما ينبغي، وتتجمع أصباغ الصفراء في الجلد وكل ذلك نتيجة لضرر هذا الميكروب، وتجعل هذه الأصباغ لون الجلد يميل إلى الاصفرار، ومن هنا جاء اسم المرض.
مسببات المرض
تحدث الحُمى الصفراء نتيجة حمل البعوضة المصرية (AEDES AEGYPTI) في معظم الحالات ميكروب الحُمى الصفراء من شخص لآخر وعندما تلدغ البعوض شخصاً أو حيواناً مصاباً يدخل الميكروب إلى الجسم حيث ينمو بسرعة وتستطيع لدغة البعوضة، بعد مرور فترة تتراوح بين تسعة واثني عشر يوماً أحداث الحُمى الصفراء كما تستطيع البعوضة التي أصبحت حاملة للعدوى بالفيروس أو الميكروب نقل المرض فيما تبقى من حياتها.
الأعراض
تبدأ المرحلة الأولى للحُمى الصفراء عقب إصابة الشخص بلدغة البعوضة بفترة تتراوح بين ثلاثة وستة أيام، ويشعر المريض بالحُمى والصداع والدوار (الدوخة) والإمساك وألم مستمر وثابت بالعضلات، ولا يتقدم المرض لدى كثير من الناس إلى أبعد من ذلك، وتتراجع الحُمى لدى الآخرين ليوم أو يومين ثم ترتفع بطريقة حادة ثم يتغير لون الجلد الى الاصفرار وتنزف لثة المريض وكذلك جدار المعدة ويشقى الكثير من المرضى في هذه المرحلة ويصاب البعض بالهذيان والغيبوبة ويتبع الغيبوبة الموت في معظم الأحوال، ويتعرض مرضى الحُمى الصفراء للموت بنسبة /2/ الى /5/ من جميع الحالات على الرغم من أن الرقم قد يرتفع أو ينخفض أثناء الوباء ويحقق المرضى الذين يبرأون من هذا المرض مناعة طويلة ضده.
الوقاية والعلاج
انتشرت الحُمى الصفراء على نطاق واسع فيما مضى في كل مكان من وسط أمريكا وأجزاء من جنوب أمريكا وإفريقيا وبعض الجزر الاستوائية، ويستمر حدوث تفشي المرض بطريقة عرضية في مناطق الغابات وخاصة في أمريكا الجنوبية، وعلى أية حال فقد أمكن السيطرة على الحُمى الصفراء في معظم المناطق المدنية، ومن الممكن الوقاية من المرض بلقاح قام بتطويره في عام /1937/ "ماكس ثيلر" الطبيب الباحث من جنوب إفريقيا.

No comments:

Post a Comment

الطب والطب البديل