Thursday, May 26, 2011

احترس الأغذية و المشروبات الدايت بها سم قاتل


  • كلنا نتذكرالفيلم الذي لعب   بطولته عماد حمدي ومديحةيسري وحسين رياض ويوسف
    وهبي, والذي يذاع كل عام في
    عيد الشرطة,
    وكان ينتهي بالنداء الشهير
    من حكمدار بوليس العاصمة
    إلي أحمد إبراهيم القاطن
    بدير النحاس... لا تشرب
    الدواء الذي أرسلت ابنتك
    في طلبه... الدواء به سم
    قاتل... الدواء به سم قاتل...
    ويتكرر النداء ويسمعه كل
    الناس عدا أحمد إبراهيم
    وابنته, حتي تأتي زوجته
    لتنقذه وزجاجة السم ـ أقصد
    الدواء ـ علي فمه, وينتهي
    الفيلم نهاية سعيدة
    كالمعتادة, إلا أن السم
    الذي نتحدث عنه اليوم لن
    تكون نهايته سعيدة بأي حال
    من الأحوال, ولا يزال
    يتداول بين أكثر من مليار
    شخص علي وجه الأرض, وهو
    مايعرف بمادة
    أسبارتيمAspartame التي
    تستخدم للتحلية كبديل
    للسكر.
    ومادة أسبارتيم عبارة عن
    مادة كيميائية تستخدم في
    التحلية وهي ماتعرف في
    الاسواق بأسماء عديدة مثل:
    دايت سويت ـ كاندريل ـ
    إيكوال ـ نيوترا سويت
    وغيرها, وتدخل في تحلية ستة
    آلاف مركب في الأسواق منها
    مايعرف باسم الدايت مثل
    دايت كولا وغيرها من
    المياه الغازية, وكذلك
    المركبات التي يعلن عنها
    أنها خالية من السكر مثل
    اللبان, والزبادي ومعظم
    أغذية الرجيم ومرضي السكر,
    أو تلك الأغذية والمشروبات
    التي يكتب عليها: خالي من
    السكر أو زيرو كالوري
    وأسبارتيم تتكون من نوعين
    من الأحماض الأمينية هما:
    فينيل ألانين ويمثل50%,
    حامض أسبارتيك ويمثل40%,
    أما العشرة بالمائة
    الباقية فهي عبارة عن كحول
    مثيلي السام أو الميثانول
    الذي يحمل مضاعفات خطيرة
    علي العين والمخ والاعصاب,
    حيث يتحول داخل الجسم إلي
    مادة فورمالدهايد السامة
    التي لا يمكن للجسم أن
    يتخلص منها. وقد يدافع
    البعض عن وجود الميثانول
    بأنه موجود أيضا في بعض
    الأطعمة مثل الطماطم
    وغيرها, إلا أنه موجود ومعه
    أيضا كحول ايثيلي أو
    الإيثانول الذي يمنع سمومه
    ومضاعفاته, ولذلك لاتحدث
    أية مضاعفات من وجوده في
    بعض الخضر والفاكهة.
    والحقيقة أن الأسبارتيم من
    أكثر المواد الغذائية التي
    أثارت القلق والجدل خلال
    الأربعين عاما الماضية,
    وله قصة مثيرة توضح أن
    أصحاب النفوذ والثروة
    والمنصب يمكن أن يفعلوا
    مايشاءون من فساد وسطوة,
    بغض النظر عما يمكن أن
    يجلبه هذا الفساد علي
    مجتمعاتهم أو علي أي مكان
    علي سطح الأرض, ففي عام1965
    تم اكتشاف مادة أسبارتيم
    بالصدفة بواسطة جيمس شلاتر
    الذي كان يعمل لشركة سيرل
    أند كومباني أثناء إجراء
    بعض تجاربة وأبحاثة علي
    بعض الأحماض الأمينية
    والبروتينات, وفي عام1967
    أجري د. هارولد
    ويزماناختبارات علي درجة
    أمان أسبارتيم من خلال
    صغار القرود التي تم تحلية
    طعامها وألبانها بهذه
    المادة, فكانت النتيجة أن
    واحدا من السبعة قرود
    الذين تم إجراء التجربة
    عليها قد مات, بينما كان
    هناك خمسة أخري أصيبت بصرع
    وتشنجات من نوع جراند مال,
    وفي عام1974 تم اعتماد هذه
    المادة كبديل للسكر بواسطة
    إدارة الأغذية والدواء,
    إلا أن ذلك أثار حفيظة
    الكثير من العلماء الذين
    أجروا أبحاثهم التي أثبتت
    أنه غير آمن, ويحتاج إلي
    مزيد من الدراسة, وبالتالي
    أوقفت إدارة الأغذية
    والدواء استخدام مادة
    أسبارتيم عام1975 حتي
    التأكد من أمانه من خلال
    الأبحاث والدراسات.
    وتم بالفعل إجراء العديد
    من التجارب, وتكونت لجنة
    تحقيق مستقلة في عام1980
    يرأسها ثلاثة من العلماء
    المستقلين عن الإدارة,
    وأكدت هذه اللجنة أن مادة
    أسبارتيم قد تكون لها
    علاقة وثيقة بازدياد نسبة
    حدوث أورام المخ, وأوصت
    بعدم اعتماده, وبالتالي
    رفضت منظمة الأغذية
    والدواءFDA التصريح
    باستخدام هذه المادة كبديل
    للسكر في الاسواق, إلا أن
    الرجل الكبير والقوي رئيس
    شركة سيرل, وعضو الكونجرس
    الأمريكي آنذاك لم يستسلم,
    واعتبر الموضوع تحديا
    سافرا واختبارا لقوته,
    وبمجرد تولي صديقه رونالد
    ريجان رئاسة الولايات
    المتحدة تم تعيينه كبيرا
    لموظفي البيت الأبيض,
    وتقدم بطلب آخر إلي إدارة
    الأغذية والدواءFDA وقبل
    أن يتم البت فيه تم إقالة
    رئيس إدارة الأغذية
    والدواء, وتعيين آرثر هايز
    مكانه, حيث أقر استخدام
    أسبارتيم فورا, وصرح
    باستخدامه في الاطعمة
    الصلبة كبديل للسكر,وبعدها
    بعامين تم اعتماده
    للاستخدام في المواد
    السائلة والمياه الغازية
    التي تستخدم تحت أسماء
    متعددة مثل: دايت ـ خالي من
    السكر ـ زيرو كالوري
    وغيرها, وفي عام1983
    استقال ارثر هايز من رئاسة
    إدارة الأغذية والدواء قبل
    أن تفوح من حوله رائحة
    الرشاوي والهدايا التي
    تلقاها, وبعدها مباشرة تم
    تعيينة بعد استقالته في
    العلاقات العامة كمستشار
    طبي إعلامي في شركة سيرل
    المنتجة لمادة أسبارتيم
    مكافأة له.
    أما عن إجابة السؤال: من
    يكون رئيس شركة سيرل ذلك
    الرجل القوي ذو النفوذ
    المتغلغل في أروقةواشنطن
    فهودونالد رامسفيلد وزير
    الدفاع الأمريكي الأسبق,
    وهو أيضا مهندس غزو العراق
    والاستيلاء علي بترولها,
    فهو أيضا يمتلك شركات
    بترول وله مصالح هناك. ومنذ
    اعتماد أسبارتيم وهناك جدل
    كبير حول أضراره ومايمكن
    أن يتسبب فيه من أخطار
    وأمراض وأعراض جانبية مثل:
    الصداع ـ الدوخةـ ضغف
    التركيز والانتباه خاصة
    لدي الاطفال أو اثناء
    الحمل, ضعف الذاكرة ـ نوبات
    صرعية وتشنجات ـ أرق ـ مشاكل
    وأمراض نفسية ـ أمراض
    المناعة الذاتية مثل: تصلب
    الأعصاب المتعددMS,
    والروماتويد, أورام الثدي
    والمبايض, أورام المخ, ومن
    المرجح أن الأعراض المخية
    والعصبية التي تنتج عن
    استخدام أسبارتيم تطهر
    نتيجة لوجود كحول مثيلي
    ) الميثانول( الذي يتحول
    داخل الجسم إلي
    فورمالدهايد مما يؤثر علي
    الجهاز المناعي والأعصاب,
    ويسبب الكثير من أمراض
    المناعة الذاتية مثل مرضMs
    أو تصلب الأعصاب المتعدد,
    وفي دراسة صينية حديثة
    تبين أنه حتي مع وجود كميات
    قليلة من مادة فورمالدهايد
    داخل الجسم, فإن ذلك يسبب
    تلفا في نوع من البروتينات
    المهمة جدا للذاكرة,
    وبالتالي فوجوده يسبب ضعف
    الذاكرة والإصابة بمرض
    الزهايمر.
    وفي دراسة في كلية طب كينجز
    كوليدج في انجلترا تبين أن
    هناك زيادة في نسبة حدوث
    أورام المخ والثدي
    والمبايض كلما زادت نسبة
    استهلاك أسبارتيم في
    الأطعمة والمشروبات التي
    نتناولها وفي كلية طب
    جامعة واشنطن, خرجت دراسة
    عن نسبة الإصابة بأورام
    المخ في البشر قبل وبعد
    استخدام أسبارتيم, وتبين
    من نتائجها أن هناك
    ازديادا ملحوظا في نسبة
    الإصابة بأورام المخ بعد
    استخدامها, مثلما ثبت ذلك
    من الدراسات السابقة التي
    أجريت علي الحيوانات مثل
    الفئران والقرود منذ أكثر
    من عشرين عاما, والتي أسقطت
    من أبحاث الشركة المنتجة
    سيرل التي يرأسها دونالد
    رامسفيلد والشيء المثير
    للعجب حقا أن إدارة
    الأغذية والدواءFDA قد
    أقرت استخدام أسبارتيم46
    مرة خلال الثلاثة والعشرين
    عاما الماضية, برغم كل
    ماخرج من دراسات وأبحاث عن
    الأعراض الجانبية
    والمضاعفات التي تنتج عن
    تناوله, وتصرف الشركات
    المنتجة والمستخدمة لهذه
    المادة عشرات الملايين علي
    دراسات وأبحاث مضادة تحاول
    أن تثبت عكس هذا الكلام
    ممولة من هذه الشركات. بقي
    أن نعرف أن هناك العديد من
    المواد الكيميائية الأخري
    التي تستخدم كبدائل للسكر
    لها نفس المفعول الضار مثل
    سبليندا وهي عبارة عن مادة
    تسمي سكرولوز أو السكارين,
    وتسبب أعراضا جانبية سامة,
    وتؤثر علي الأعصاب
    والخصوبة, وتزيد من نسبة
    الإجهاض والإصابة
    بالأورام, فهي تحتوي علي
    ثلاث ذرات من الكلور تتجمع
    بشكل تراكمي مع كثرة
    الاستخدام, وتسبب تلك
    المضاعفات, وذلك علي الرغم
    من إنكار إدارة الأغذية
    والدواء لكل هذا. أما ماذا
    يمكنك أن تستخدم ياصديقي
    كبديل للسكر, فأقول لك إذا
    استطعت ألا تستخدم السكر,
    أو فقط كمية قليلة منه
    فعليك باستخدامه, أما إذا
    لم تستطع فهناك بعض
    البدائل الطبيعية المشتقة
    من مصادر نباتية وليست
    كيميائية مثل مادة ستيفيا
    التي تستخدم في أمريكا
    الجنوبية والصين منذ أكثر
    من1400 عام, وهي أحلي من
    السكر بنسبة25 مرة, وأكثر
    امانا في الاستخدام من كل
    ماهو موجود من بدائل للسكر.
    , وأخيرا كل ماأستطيع أن
    أنصحك به عزيزي القاريء هو
    أن تتجنب تناول أي شيء محلي
    بمادة أسبارتيم وسوف تزول
    عنك أعراض وأمراض كثيرة.

  • بقلم: عبد الهادى مصباح
    10/30/2010


  • No comments:

    Post a Comment

    الطب والطب البديل